حزب الله التركي | هل هو البديل “الإرهابي المسلح” الذي دعمه إردوغان لأسلمة الكرد؟ | س/ج في دقائق

حزب الله التركي | هل هو البديل “الإرهابي المسلح” الذي دعمه إردوغان لأسلمة الكرد؟ | س/ج في دقائق

30 May 2022
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أفرج القضاء التركي عن عناصر حزب الله التركي المسجونين باتهامات تتعلق بارتكاب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 مدني في مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا في التسعينيات.

المعارضة انتقدت الإجراء، متهمة إياه بأنه مدفوع سياسيا حيث إنه – القضاء – لا يتحرك إلا بأوامر الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيًا.

فما هو حزب الله التركي؟

وهل له علاقة بتنظيمات شيعية تحمل نفس الاسم؟

س/ج في دقائق


هل حزب الله التركي مرتبط بالأحزاب الشيعية بنفس الاسم؟

لا. حزب الله التركي “سني”. أسسته مجموعات كردية سنية بزعامة حسين ولي أوغلو في ديار بكر 1979.

هدف التأسيس كان تدشين تنظيم إسلامي سني لمواجهة نفوذ حزب العمال “الشيوعي” في مناطق تمركز الكرد في تركيا.

إيران تعتبر أن تأسيس الحزب جاء نتيجة إلهام ثورتها الإسلامية، خصوصًا أنه يتبنى عددا من الأفكار المتشابهة، في ما لا يخص العقيدة، لكنه غير مرتبط بها تنظيميًا.


ما أفكاره؟ ولماذا عادى الدولة التركية سابقًا؟

يرى حزب الله التركي ضرورة إنشاء دولة إسلامية تعتمد بالكامل نصوص الإسلام، عبر بناء حركة إسلامية تحفظ المجتمع من تداعيات ما يصفها بـ “المخططات العدوانية التي تستهدف الشعب المسلم”.

بهذه الصيغة، اعتبر التنظيم  عند تأسيسيه أن مشاريع الدولة التركية “معادية للمسلمين ومخالفة تمامًا للمبادئ والأسس الإسلامية”.


كيف عرف طريقه إلى السلاح؟

في 1989، تعرضت محجبتان كرديتيان لاعتداء اتهم حزب الله التركي نظيره حزب العمال بالتورط فيه.

هذا الحادث أدى لانقسام بين قياديي الحزب الرئيسيين حينها:  حسين والي أوغلو الذي أصر على الرد بالسلاح، وفيدان غونغور الذي كان يؤمن أيضًا بالعمل المسلح، لكنه رأي أن “الوقت لم يحن”.

تسبب الخلاف في انقسامات داخلية. لكن بين 1991-1993، كان الجناحان المنفصلان من الحزب قد نشطا عسكريًا في مواجهة حزب العمال.


وما طبيعة الدور الذي قام به حزب الله التركي؟

عرف حزب الله التركي بالعنف في المواجهات المسلحة ضد حزب العمال، الذي سماه “حزب الشيطان” ورفع في مواجهته شعار “الإسلام يواجه الكفر”.

في 8 مارس 1991، اقتحمت عناصر حزب العمال منزل شريف كارا أرسلان أحد أنشط عناصر حزب الله التركي وقتلته، فشن الحزب الإسلامي عملية تأديبية، تبعتها عدة مذابح بالأسلحة النارية والبيضاء.

هذا العنف امتد لكل من يخالفه في الفكر، إلى حد اغتيال رموز إسلامية، كان أحدها عز الدين يلديريم، الذي كان رئيسًا لإحدى الجمعيات الخيرية الإسلامية.

ثم اندلعت المواجهات بين أجنحة الحزب نفسها، انتهت باختطاف أحد الأجنحة للقائد المؤسس في الحزب الأصلي، فيدان غونغور، من إسطنبول،

عُثر على جثته لاحقا في أحد أزقة باطمان.


كيف تعاملت الدولة التركية مع الحزب؟

رغم العداء الظاهر، ورغم تصنيف حزب الله التركي كتنظيم إرهابي، يعتبر محللون أن التنظيم “صنيعة الدولة التركية” من البداية.

ويقولون إن بعثات رجال الدين التي أرسلتها أنقرة إلى مناطق الكرد لـ “التحذير من الملاحدة” دون توفير بديل وفرت الأرض لانتشار التنظيم.

يستدلون على ذلك برفض وزير الداخلية في أوائل التسعينيات، عصمت سزغين، إدراج زعيم حزب الله التركي حسين والي أوغلو على قائمة المطلوبين، وبأن أوغلو لم يدرج على القائمة إلا بعد اغتياله في 2000، عندما قتل صدفة خلال وجوده في مبنى كانت تستهدفه حملة أمنية.

وخلال الأعوام 1991 – 1992، قال الرجل الثاني في المنظمة محمود يلديريم، إن التنظيم تلقى تدريبات على أيدي رجال مخابرات وعسكريين بتكليف من السلطات.

وفي 1993، نشرت تقارير حول منظمة “جيتام”، التي ضمت عناصر الحزب مع قوات من الدرك والجيش والمخابرات بهدف تنفيذ عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية.

لكن التصريح الأبرز أتى على لسان قائد قوات الدرك التركية الأسبق، تيومان كومان، الذي وصف مقاتلي التنظيم بـ “أشخاص مشبعين بروح الإيمان الديني وتحدوهم الإرادة في التصدي لأعمال العنف التي يقوم بها حزب العمال”.


كيف دخلت عناصر الحزب السجون؟

سنة 1997، سجن المئات من عناصر الحزب، بلغ عددهم وقتها حوالي 20 ألف عضو، بتهمة ارتكاب ثلاثة آلاف جريمة قتل.

وعندما قتل زعيم الحزب حسين فيلي أوغلو، اندلعت سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب استمرت بعام، أسفرت عن اعتقال حوالي 2,000 شخص واكتشاف العديد من المقابر الجماعية لضحايا الحزب.


وكيف خرجوا منها؟

غالبية أعضاء حزب الله التركي خرجوا من السجون بأحكام عفو عام أصدرته حكومات حزب العدالة والتنمية.

الصحفية التركية أوزاي بولوت تقول إن الخطوات المتتالية “جزء من دعم الحكومة التركية الأوسع للمنظمات الإرهابية الجهادية” التي تستفيد منهم داخليًا في الحشد الدعائي والانتخابي، خصوصًا حزب الله الذي يفيد في عرقلة جهود إقامة دولة كردية مستقلة.


هل للحزب علاقة بالإرهاب الدولي؟

في 2003، نشرت الصحف التركية اتهامات عن وجود علاقة بين الحزب وتنظيم القاعدة، خصوصًا أن بعض أعضائه ذهبوا إلى أفغانستان.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

القضاء الذي يسيطر عليه أردوغان يفرج عن 29 إرهابيًا تركيًا من حزب الله (jpost)

حزب الله التركي (irp)

حزب الله التركي: دراسة حالة للإرهاب الراديكالي (ojp)

حزب الله التركي.. لا صلات بالدولة (bbc)

تركيا تتهم المشتبه به الرئيسي في التفجير (bbc)

حزب الله التركي (islamist-movements)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك