هل دولة الإمارات غنية بمصادر المياه الجوفية ؟ ما هي مصادر المياة في الإمارات

هل دولة الإمارات غنية بمصادر المياه الجوفية ؟ ما هي مصادر المياة في الإمارات

25 Jan 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تعتبر دولة الإمارات غنية بمصادر المياه الجوفية هو سؤال يطرح بشكل كبير بين المهتمين بأحوال الإمارات.

لكن المياة الجوفية تعتبر واحدة من مصادر المياة ولأن الإمارات منطقة معروفة أنها ذات مناخ صحراوي جاف وذو مصادر مياة شحيحية.

على الرغم من أنه لا تتوافر مصادر مستديمة للمياه السطحية في الإمارات، لكت نعد السيول الموسمية التي تحدث بالمنطقة الشرقية من أهم الموارد للمياه السطحية المؤقتة والفريدة.

من هنا قامت قامت الدولة ببناء عدة سدود للمحافظة على الثروة المائية قدر المستطاع.

كذلك وضعت الإمارات استراتيجية للأمن المائي وهو تهدف ضمان دوام واستمرارية الوصول الماء في حالات الظروف الطبيعية أو في ظل ظروف الطوارئ القصوى.

هل دولة الإمارات غنية بمصادر المياه الجوفية ؟

لا تعتبر دولة الإمارات غنية بمصادر المياه الجوفية ولكن هي جزء من مجموعة مصادر متنوعة للماء بالإمارات.

مما لا شك فيه أن المياه الجوفية من مصادر المياه الطبيعي الأساسية في الإمارات.

يمثل إجمالي مقدار المياه الجوفية كبير للغاية فقد يصل بقرابة 640 مليار متر مكعب، لكن نسبة 3% فقط  من الماء أي قرابة 20 مليار متر مكعب من تلك الماء عذبة.

كذلك المياه الجوفية بالأخص بالبيئة الجافة كالإمارت العربية المتحدة تعتبر مورداً هاماً ونفيس لإمدادات المياه كذلك حماية البيئة، وتطوير التنمية الاجتماعية وايضاً الاقتصادية.

أغلب المياه الجوفية مستعملة في الإمارات العربية المتحدة تكون ذو ملوحة قليلة.

تنقسم موارد المياه الجوفية لكل من موارد متجددة وموجدوة بطبقات المياه الجوفية الضحلة والموارد الغير متجددة في طبقات المياه الجوفية العميقة.

كذلك تتوافر موارد للمياه الجوفية داخل طبقات المياه الجوفية التي تتواجد في منطقة الباجادا وهي من بقايا التجوية وهي بالمنطقة الشرقية من الإمارات.

كما أن تتألف الطبقات الحاملة للمياه من رواسب مروحية غرينية وتتواجد بطول قاعدة جبال عُمان ورأس الخيمة التي تكون ممتدة على مساحة كبيرة.

أهم السدود الإماراتية للمياة الجوفية

أن السدود الإماراتية منتشرة على نطاق كبير بكل الإمارات.

فقد منحت الدولة رعاية كبيرة لإنشاء السدود ودورها هو الحفاظ على المياه الجوفية في الإمارات وهذه السدود هي:

– أولاً سد وادي البيح: مكانه في الجزء الشمالي من رأس الخيمة.

– ثانياً سد وادي غلفاء: موفعه في منطقة مصفوت وهي منطقة زراعية.

– ثالثاً سد وادي الوريعة: يتواجد في المنطقة الزراعية الشرقية بدولة الإمارات.

– رابعاً سد وادي البصيرة: وهو في المنطقة الزراعية الشرقية من دولة الإمارات.

– خامساً سد وادي حام: موقعه في المنطقة الشرقية من دولة الإمارات في الفجيرة تحديدًا.

– سادساً سد وادي أزان: هو موجود في المنطقة الزراعية الشمالية ويعتبر بمثابة سد صغير يعمل على تخفيف تدفق المياه .

– سابعاً سد وادي الغيل: موقعه في المنطقة الشمالية من دولة الإمارات.

مصادر المياه في دولة الإمارات

أولاً مصادر المياه التقليدية في دولة الإمارات

– موارد المياه السطحية:

أن أي مسطح مائي متواجد فوق سطح الأرض هو أسمه المياه السطحية، وتشتمل على المياه المالحة التي بالمحيط والمياه العذبة التي بالأنهار والجداول والبحيرات.

المياه السطحية بالإمارات نوعاً ما قليلة، وتقوم على مياه الفيضانات، والماء المحتجز داخل السدود، وبعض من مجموعات الجداول الصغيرة، ايضاً مياه الينابيع والبرك.

يعتمد على هذه المياة في الكثير من الاستعمالات البشرية بسبب سهولة الوصول لها بالمقارنة مع مصادر المياه الجوفية.

– المياة الجوفية:

تعتبر هي المياه المخزنة داخل باطن الأرض، وهي موردًا أساسياً لتوفير الأحتياجات المائية خلال الظروف المناخية الجافة للإمارات.

توجد موارد المياه الجوفية داخل طبقات المياه الجوفية التي كما ذكرنا بمنطقة باجادا شرق الإمارات.

من أخطر المشاكل التي ترتبط بأرتفاع نسبة ملوحة المياه الجوفية هو أن تسريب مياه الري المرتفعة لداخل الأرض لتحمل بالأملاح المتراكمة فيها.

ثانياً مصادر المياه الغير تقليدية في دولة الإمارات

– تحلية الماء:

الإمارات العربية المتحدة مفتقرة للموارد المائية الطبيعية لذا أتجهت لطرق كثيرة لتوفير الكميات المحتاجة من الماء.

أتت فكرة تحلية مياه البحر وهي تعتبر مصدر المياه المحلاة بنسبة 99 بالمئة من استهلاك الإمارات.

تيتعمل هذه المياة بشكل مباشر أو تخلط مع المياه الجوفية، كما أن دولة الإمارات تأتي بالمركز الثاني عالمياً بسبب أعلى قدرة إنتاجية في تحلية المياه بعد المملكة العربية السعودية .

أن أغلب محطات التحلية تستعمل تقنية التوليد المشترك لتقوم بتقطير الوميضي المتعدد المراحل المسمى (MSF)، أو من خلال التقطير المتعدد التأثير (MED)، ويتواجد محطتين تحلية مياه فقط في الإمارات المستخدمة لتقنية التناضح العكسي (RO).

– معالجة ماء الصرف:

أن دولة الإمارات العربية المتحدة لها قرابة 75 محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي حتى عام 2020م والتي تقوم بمعالجة أكثر من ملياري لتر ماء يوميًا.

تقوم البلديات المحلية الإماراتية بإدارة مياه الصرف ومعالجتها، وفي إمارة أبو ظبي تتم هذه العملية من قبل شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أسمها (ADSSC).

محطات تحلية الماء بالإمارات

أن المياه المحلاة في أبوظبي تمثل 9٪ من مجمل الماء المحلاة بكل العالم.

يوجد بالإمارات تسع محطات للتحلية تمنح المناطق المياه النظيفة.

قد تصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه  المحطات قرابة 910 مليون جالون ماء يوميًا.

كما تقوم دائرة الطاقة في أبو ظبي (the Abu Dhabi Department of Energy) أختصار أسمها (DoE) بتطوير السياسات والأنظمة الحديثة لدعم هذا القطاع.

تعمل هذه المحطات على تحسين أدائها بتحلية المياه لضمان مصادر مياه آمنة ودائمة.

جهود دولة الإمارات في الحفاظ على الماء

– قد تم إنشاء ثلاثة وثلاثين محطة مخصصة لتحلية المياه حتى توفر الماء النظيف.

– تسعى الإمارات في أبتكار وأخذ حلول حديثة لتنقية الماء وتحليتها بما كذلك تحلية مياه البحر من خلال تقنية التناضح العكسي.

– توفر محطة تحليت فولت الضوئية والتي تنقي المياه من خلال تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

– أن تتوفر المياه لكثير من دول العالم من خلال عشرة مشاريع بحفر للآبار، والتي تجري داخل كل من غانا وبنين وطاجاكستان وأفغانستان والصومال، حيث تفيد أكثر من 60000 شخص.

– تحفز الدولة الحلول الدائمة لقلة المياه على الجانب الدولي من خلال طرح جائزة محمد بن رائد آل مكتوم العالمية للماء.

استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036

تم إعداد الاستراتيجية الأمن المائي منقبل منظور وطني كامل للايفاء بكل عناصر سلسلة الإمداد المائي في الإمارات، داخل إطار زمني سيبقى لعشرين سنة، من خلال مشاركة كافة الهيئات والجهات المهتمة بالموارد المائية في الإمارات.

 تهدف الاستراتيجية لما يلي:

– القيام بالإدارة الشاملة لموارد المياه على كافة الأصعدة عن طريق تقليل إجمالي الطلب في الموارد المائية بنسبة 21%.

– أرتفاع مؤشر إنتاجية الماء لقيمة 110 دولارات في كل متر مكعب.

– رفع كفاءة استعمال المياه في شتى القطاعات بشكل ضخم وضمان سحب المياه العذبة وإمداداتها بشكل دائم من أجل معالجة قلة المياه.

– العمل على الحد من أعداد ممن يعانون من قلة المياه، وذلك بتقليل مؤشر ندرة المياه بحوالي 3 درجات.

– تجويد نوعية المياه من خلال تقليل التلوث وعدم إلقاء النفايات والمواد الكيميائية الخطرة والحد من التسريب لها لأقصى حد مع تقليل نسبة مياه المجاري غير المعالجة مع رفع نسبة إعادة استعمال المياه المعالجة لحوالي 95%.

– الوصول لهدف الإمارات من توفير مياه الشرب مضمون وميسور التكلفة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك