ناقش مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارة محتملة إلى السعودية قريبًا للمساعدة في إصلاح العلاقات وإقناع المملكة بضخ المزيد من النفط، بحسب أكسيوس.
فما أهمية هذه الزيارة؟
وهل تحقق أهدافها؟
س/ج في دقائق
ما أهمية توقيت زيارة بايدن للسعودية؟
بحسب أكسيوس، يكشف توقيت الزيارة المدى الذي وصلته أزمة الطاقة العالمية بسبب حرب روسيا وأوكرانيا؛ إذ يأمل بايدن أن ينجح في إقناع السعودية بزيادة إنتاجها لوقف الزيادة الخيالية في أسعار النفط الذي يراهن التجار على أنه سيتجاوز 200 دولار للبرميل قبل نهاية الشهر.
المزيد عن دور الشرق الأوسط المحتمل في أزمة أسعار النفط تجدونه عبر الرابط:
بحسب أكسيوس، تُظهر زيارة بايدن المحتملة للسعودية كيف عمل الغزو الروسي على تقويض تحالفات العالم، بما أجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب الأولويات في تحريك سياسات واشنطن الخارجية.
تفسير “ترتيب الأولويات” هنا ستجده عبر الرابط التالي:
العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية رفعت أسعار الغاز العالمية لمستويات غير مسبوقة. هذا زاد التضخم المحلي في الولايات المتحدة. وقد يكون لهذا ثمنه في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس قبل نهاية العام الحالي.
للمزيد عن تأثير السعودية أزمة أسعار النفط الحالية وعلاقة ذلك بالانتخابات الأمريكية، ستحتاج لزيارة هذا الرابط:
جانب من دعاية الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي ستركز على أن عقدة “الذنب الأخضر” التي يتبناها الديمقراط بضغوط “تقدميي الحزب” والتي انعكست على سياسات بايدن بشأن الطاقة كانت السبب في تضخيم تأثر الغرب بأزمة الطاقة العالمية.
ولماذا لا تسير الأمور بسلاسة مع السعودية التي يفترض أنها حليف؟
بينما كان دونالد ترامب حريصًا على تطوير العلاقة مع الحلفاء في السعودية، كان خلفه جو بايدن يسير في الاتجاه المعاكس تمامًا، فكرر انتقاداته للرياض في أكثر من مناسبة.
الآن، بحسب أكسيوس، لا يبدو ولي عهد السعودية محمد بن سلمان حريصًا على تسهيل إصلاح العلاقات مع إدارة بايدن. هذا بدا، في حواره الأخير مع ذا أتلانتيك، حين قال: “ليس لدينا الحق في إلقاء محاضرة عليك في أمريكا.. والشيء نفسه يسير في الاتجاه الآخر”.
ليس مؤكدًا، بحسب أكسيوس، التي قالت إن الرئيس الأسبق باراك أوباما زار السعودية أكثر من أي من أسلافه، بإجمالي أربع رحلات. لكنه في المقابل أفسد العلاقات بسبب الحروب في اليمن وسوريا، فضلًا عن الخلافات حول كيفية التعامل مع إيران.
هذا الفيديو من دقائق يشرح السبب الحقيقي لاختلاف تعامل الجمهوريين والديمقراط مع قضايا الشرق الأوسط:
لكن الأكاديميين الغربيين جادلوا مرارًا بأن أهمية نفط السعودية تضاءلت؟!
صحيح أن أكاديميين غربيين جادلوا بأن الولايات المتحدة باتت أقل اعتمادًا على نفط السعودية، لكن آخرين أكدوا العكس تمامًا، باعتبار أن السعودية أكبر مصادر نفط في العالم. وأرامكو تعتبر البنك المركزي للطاقة العالمية بسبب قدرتها الفائضة (أكبر احتياطي وأقل تكاليف إنتاج).
بالتالي، لو انخفض المتاح النفطي العالمي لأي سبب، كما حدث في حالة حرب روسيا، أوكرانيا، وحدها السعودية تحتفظ بالقدرة الاحتياطية لضخ مليوني برميل إضافي يوميًا لتحقيق التوازن في السوق، بما يعني أن نفط السعودية يتحكم في سعر البنزين في الولايات المتحدة.