الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعلن استعداد كييف لمناقشة تبني مبدأ “حياد أوكرانيا” في إطار اتفاق سلام مع روسيا.
ماذا يعني مبدأ الحياد؟
من يضمنه؟
هل يرضي روسيا؟
وهل يكفي لإنهاء الحرب؟
س/ج في دقائق
ماذا يعني مبدأ الحياد؟
وفق تعريف أولريكا مولر ، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية بجامعة جوتنبرج، الحياد هو أداة للدول الأصغر لحماية سلامتها السياسية ضد جار رئيسي أو قوة إقليمية.
أو بمعنى أبسط: “أن تقول دولة ما: “نريد أن نبقى على قيد الحياة، ومستعدون لفعل ما يكفي لضمان ذلك”.
وبتعريف مارتي أبينهويس، مؤرخ الحرب في جامعة أوكلاند: “اتفاق العالم على إزالة جزء ما من السياسة الخارجية، لذلك يوافق الجميع على عدم مهاجمته”.
وماذا يعني “حياد أوكرانيا” تحديدًا؟
يعني أن تتحول أوكرانيا كجسر / حاجز محايد بين روسيا والغرب.
بشكل عام، من المرجح أن يجبر حياد أوكرانيا كييف على التخلي عن طموحات الانضمام إلى الناتو، والتخلي عن استضافة أي منشآت تابعة للحلف على أراضيها، مقابل نوع من الضمانات الأمنية يمنع روسيا من الهجوم عليها مجددًا.
بحسب خبراء، قد تكون النمسا أفضل مثال لما يمكن أن يكون عليه “حياد أوكرانيا” إن حدث”.
بعد الحرب العالمية الثانية، احتلت قوى الحلفاء، النمسا. وفي مقابل إنهاء الاحتلال، وافقت النمسا على إعلان الحياد.
في 26 أكتوبر 1955 – بعد يوم من الموعد النهائي لمغادرة آخر القوات الأجنبية للنمسا – تبنت الدولة الحياد الدائم في دستورها: لن تنضم النمسا إلى تحالفات عسكرية، ولن تنحاز إلى أي طرف في الحروب المستقبلية، ولن تسمح بوجود قواعد أجنبية على أراضيها.
حياد أوكرانيا أحد المبادئ الأساسية التي تدور حولها المفاوضات مع موسكو.
أدلى زيلينسكي بالتصريح خلال اجتماع فيديو استمر 90 دقيقة مع المراسلين الروس، تحدث طوالها باللغة الروسية.
ويقول باسكال لوتاز، الأستاذ المساعد لدراسات الحياد في معهد واسيدا للدراسات المتقدمة، إن حياد أوكرانيا قد يكون الخيار الوحيد لجمع كل الأطراف – الروس والأوكرانيين والولايات المتحدة والناتو – للتعايش مع النتيجة غير الحاسمة التي وصلتها الحرب حتى الآن.
قد يكون إعلان حياد أوكرانيا رسميًا مرضيًا لموسكو؛ إذ سيضمن إبقاء الناتو خارج البلاد، وبعيدًا عن حدود روسيا، وهي نتيجة قابلة جدًا للتسويق في الداخل باعتبارها “انتصارًا روسيًا حاسمًا”.
المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اعتبر أن صفقة تضمن حياد أوكرانيا يمكن أن تخلق “نوعًا من التسوية”.