قلعة غازي عنتاب التاريخية تعتبر القلعة الأولى التي شُيدت خلال الإمبراطورية الحثية، وكانت بمثابة مكان للمراقبة. ثم من بعد هذا قد تم بناء جزء رئيسي من القلعة خلال الإمبراطورية الرومانية وكانت فوق قمة تل فى منتصف مدينة عينتاب في تركيا خلال القرن الثانى والثالث بعد الميلاد، كما أن هذه القلعة قد تم إدراجها فى قائمة اليونسكو.
قلعة غازي عنتاب تم بنائها من الحجر، وهو طابع البناء في الفترة الحيثية من قبل الميلاد. تمتد القلعة على مساحة 1200 متر مربع، كما يقال أنها قد بنيت في مدينة هيلنيستك وهي المبنية من قِبل الإغريق، وقد تغيرت فيما بعد لاسم عنتاب، وهذا من قبل أن يصدر البرلمان التركي قرار بإضافة كلمة “غازي” في اسم المدينة علم 1921 م.
تم تحديث الكثير في القلعة من خلال كل من التوسع والتجديد وهذا كان في عهد الإمبراطور جستينيان الأول والذي امتد حكمه في الفترة ما بين 527 و 565 ميلاديًا. وقد كان وقتها محيط القلعة مستدير الشكل أما مساحتها فكانت 1200 متر مربع. أما جدران القلعة فكانت من الحجر ومكونة من عدد 12 برجًا.
قد جُدِدت القلعة لأكثر من مرة وأصبحت على شكلها النهائى فى عام 2000 م، تعتبر القلعة الآن بمثابة متحف بانورامى تم فيه توثيق كل البطولات الدفاعية التي تمت في المدينة ضد كل من القوات المسلحة الفرنسية التي غزت المكان من بعد سقوط الدولة العثمانية وقبل الأضرار التي أحدثتها الزلازال، وكان المتحف يعمل بصورة دورية.
قد تم تحصين القلعة من خلال الرومان ومن ثم نقلت إلى البيزنطيين بعد أن قُسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين وقد كان حكم الجانب الشرقي من قِبل القسطنطينية وهي ما تعرف باسطنبول الحديثة.
في خلال حكم الإمبراطور جستنيان الأول وهو الذي كان ينتمي لعائلة من الفلاحين من وسط البلقان من ثم أصبح من أبرز وأهم حكام الإمبراطورية البيزنطية خضعت القلعة لعدة عمليات ترميم.
ثم من بعد هذا قد تم توسيع وتجديد قلعة غازي عنتاب وتم عمل خندق جاف أسفل الأرض وكان الهدف من عمله الدفاع ضد الغزاة.
خلال عام 661 م قد تركت القلعة للمسيحيين ثم تحولت إلى السلالة الأموية وهم الوافدين من مكة كذلك بقيت في أيدي المسلمين حتى عام 962م، ثم استرجعها البيزنطيون.
أما في عام 1067م فقد قامت الإمبراطورية السلجوقية من البيزنطيين بالاستيلاء عليها، وهذا قبل أن يأخدها الصليبيون خلال عام 1098م. من ثم انتقلت إلى السلالة الأيوبية وهي المؤسَسة من قبل الفاتح الكردي العظيم صلاح الدين الذي أصبح السلطان الأول لسوريا ومصر.
كلايف أوين الممثل الإنجليزي الشهير.. تعرف على مسيرته الفنية
كان يوجد بالقلعة مثلت للمراقبة وكان أهم مكان لجيش الحيثيين الذي كان مع حكم الإمبراطور سوبيلوليوما الأول الذي يشتمل على الأناضول بأكملها وأماكن من شمال بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين.
استطاع الحيثيون تحقيق انتصارات عظيمة من خلال قوتهم وخططهم الاستراتيجية العسكرية كانت تقوم على العربات الحربية في الحرب والتخلص من القلاع المحصنة للدفاع، وكان منهم قلعة عنتاب التي تعتبر من أهم الحصون والتي كانت سبب في هروب أعدائهم.
ظلت القلعة شامخة خلال فترات العديد من الإمبراطوريات التي حكمت بلاد الأناضول، والذي منهم الفرس والمقدونيين والإغريق، وفي النهاية حكم الرومان.
في عهد الإمبراطورية الرومانية التي فرضت سيطرتها على بلاد الأناضول خلال القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد فقد أحدثت تجديد وتوسع للقلعة.
أما خلال عهد الإمبراطور جستينيان الأول فقد تم استدارة القلعة وبناء الاثنى عشر برجاً، مع المحافظة على الجدران المبنية من الحجر لتكون خط دفاعي للبلاد.
مدينة عنتاب قد فُتحت من خلال العرب الأمويين بعام 661م، من ثم أصحت تحت حكم العباسيين في عام 750م، وبقيت تحت حكمهم حتى تفككت الدولة، ثم تنوعت السلطات على القلعة ما بين الطولونيون والإخشيديون والحمدانيون، حتى وصلت خلال الاحتلال البيزنطي عام 962م لأيد البيزنطين.
كان الهدف لقلعة عنتاب على مدار العصور هو تحصين الجيوش وتكون نقطة إنطلاق المعارك، إلى أن قام الأتراك السلاجقة المسلمون باسترجاع المدينة عام 1067م.
من ثم سيطر عليها الصليبيون عام 1098م، واستردها السلاجقة مرة أخرى في عام 1150م، وتوالى على القلعة العديد من الحكام الأرمن وأسرة زنكي والأيوبيون والمماليك، من ثم سيطر العثمانيون على القلعة بعد معركة مرج دابق عام 1516م خلال عهد السلطان سليم الأول.
هذه القلعة خضعت تاريخياً لكثير من أعمال الترميم على مدار الكثير من العصور. وما يميز القلعة أنها محاطة بخندق له عمق 10 أمتار، كما أنها فيها الكثير من الحصون، وايضاً أبراج المراقبة، فيتواجد بها حوالي 12 برجاً، ويصل قطر القلعة إلى 100 متر والطول إلى 1200 متر.
جاك السفاح “Jack the Ripper”.. جريمة غامضة تعرف على قصتها
تعتبر قلعة الروم من أبرز وأهم المقدسات عند المسيحيين، فهي تستقطب الكثير من السياح سواء بداخل أو بخارج المدينة الرائعة بتركيا.
فيرجع تاريخها لزمن القديس يوحنا الذي عاش بالتجويف الصخري في العصر الروماني، وكتب الإنجيل المقدس فيها وخبأ كتاباته في بعض مغارات الجرف.
تملك القلعة مدخلان رئيسيان، يطل المدخل الشرقي على نهر الفرات، والمدخل الغربي يطل على جدول مرزيمان ويوجد في القلعة حاليًا كنيسة القديس نرسيس كذلك دير “بارشاوما” المُشيد خلال القرن الثالث عشر الميلادي وفي العصر المملوكي قد تحولت إلى مسجد.
قلعة توكات كانت تملك دورًا رئيسيًا في تأسيس مدينة توكات ذاتها، وكان هدفها هو حماية مدينة توكات وعلى أطرافها قد أُسست وتطورت مدينة توكات.
قلعة توكات تشتمل على 28 برجًا وهي تقع فوق قمة صخرية في منتصف مدينة توقاد في تركيا يرجع تاريخها لحوالي عام 3000 قبل الميلاد كما ترجع أقدم القطع الأثرية الموجودة بالقلعة للقرن الخامس.
تعتبر من القلاع الأثرية قد بُنيت على أطلال محافظة مرسين التركية. هي قلعة يأتي إليها الكثير من السياح، كما يرجع تاريخ إنشاء هذه القلعة للعهد الروماني، لكنها بقيت قيد الاستعمال حتى عهد الإمبراطورية البيزنطية كذلك عهد مملكة أرمينيا الصغرى.
أما القلعة توجد ب منطقة “حول داجلي” وهي قرية بمنطقة “ايرديملي” والقلعة مطلة على تل “تشرف” على وادي “كاراكاز” أغلب المباني قد خُربت ماعدا غرفة الملكة مازالت موجودة حتى الآن. كما أنه بجانب البوابة الرئيسية يوجد صخرة منقوش عليها رسم لجنديين وامرأة حامل.
ستيفن كينج كاتب قصص رعب شهير.. إليك أهم المعلومات عنه
للأسف تعرضت قلعة غازي عنتاب التاريخية، والتي يرجع عمرها لـ 2200 عام في تركيا، كثيراً لأضرار ضخمة جداً بسبب الزلزال الذي تعرضت له تركيا في الساعات الأولى من اليوم السادس من شهر فبراير عام 2023م، كما قد كشفت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية أن قلعة حلب التاريخية هي الأخرى قد تضررت جزئيًا بسبب هذا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا هي الأخرى.
أظهرت الصور التي تم توضيحها على الإنترنت كما هو أدناه أن القلعة قد تضررت بشكل كبير جداً، كذلك يوجد جامع بالقرب من القلعة قد تصدع أيضًا بفعل الزلزال.
كما أن منطقة غازي عنتاي قد تعرضت بسبب الزلزال إلى انهيار أكثر من 1700 مبنى مع أكبر عدد من الضحايا داخل مقاطعة هاتاي التركية.