مادة الكيتامين يعتبره معظم الناس أنه يمثل مادة علاجية خطيرة، إلا أنه جذب الانتباه مؤخرًا لتأثيراته المحتملة على نوبات الاكتئاب الشديد.
الكيتامين مادة يستخدمها الأطباء كمخدر حتى يقوموا بعمل فقدان للوعي للمريض وقد يشتمل على تأثيرات مخدة مع قدرته على تقليل الإحساس بالألم.
مضادات الاكتئاب والتركيز | استخدام مضادات الاكتئاب مدى الحياة .. ما هي أعراض انسحابها
أن مادة الكيتامين تستعمل بصورة شائعة في المجال الطبي كونها مثل مخدرًا من ثم تم استعماله فيما سابق في ساحات المعارك ومؤخرًا أصبحت تستعمل كطريقة لتسكين الآلام في حالات الحروق أو الإصابات التي تحتاج وقت طويل للتعافي طويل الأمد، وكما ذكرنا فأن الكيتامين يشتمل على بعض الخصائص المهدئة وايضاً المهلوسة وهذا ما جعله عقارًا يأخذه البعض كنوع من التعاطي خلال العقود القليلة الماضية.
لكن فإن الاستخدام الأخير للكيتامين هو كبديل لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وبعض العلاجات الصيدلانية الخاصة بالاكتئاب، في حين أن هناك بعض العوامل الخطرة للكتامين وإضافيًا في استخدام هذا الدواء وهذا نظرًا لبعض آثاره الجانبية الخطيرة التي قد يتسبب فيها.
عند تناول بكميات كبيرة من الكيتامين، فإن الاستخدام الذي يتم تحت الرقابة بعناية كما أن الأدوية التي تشتمل عليه يظهر الكثير من النتائج الواعدة للاشخاص الذين يعانون من الاكتئاب المزمن وهذا وفقاً لمنشور الذي كان في مجلة The وهي المجلة الأمريكية لعلم النفس.
حين يتم وصف مادة الكيتامين لجسم الإنسان، فإن الجسم يكون قادرًا على المساهمة في تصحيح أجزاء المخ التي تضررت وهذا نتيجة للتعرض لمدة طويلة الأمد لهرمونات التوتر.
إلى جانب هذا، فإن التأثيرات السريعة الفاعلة للكتامين، مقارنة بوصفات العلاقات التقليدية للاكتئاب وهذا وفقًا لمقال نُشر في مجلة Frontiers in Pharmacology.
كذلك قد يستغرق الكتمين لأسابيع أو لأشهر حتى يحقق التوازن الصحي في النظام العلاجي مع الأدوية الأخرى. كما يمكن للكيتامين القيام بالعلاج في غضون أيام. كذلك تم الموافقة عليه من خلال إدارة الغذاء والدواء للاستعمال المحدود كعلاج للاكتئاب، ولكن من الصعب أن ينكر قدرته حتى يقوم بالحد من أعراض وعلامات الاكتئاب بسرعة لدى العديد من المرضى.
يوجد رذاذ أنفي قد أعتمد من إدارة الغذاء والدواء (FDA) أن هناك بخاخات في السوق يسمى Spravato وتشتمل على العنصر النشط هو esketamine. فهذا شكل تم تغييره قليلاً وهذا لأن الكيتامين والذي تم استعماله كونه مخدر لسنوات.
كما مثل أدوية الكيتامين فهو يعمل على التأثير على مستويات الجلوتامات التي في المخ، والتي تتوفر في صورة تركيزات عالية وهذا على عكس الأدوية التي تؤثر على السيروتونين وهي التي توصف في العادة لعلاج الاكتئاب.
رذاذ الأنف يعتبر سريع المفعول كما أنه بديل عملي للعلاجات الأكثر تأثير لمرضى الاكتئاب القوي الذين لا يستجيبون لأي دواء آخر.
انواع الاكتئاب المختلفة.. تعرف على الفرق بينهم
لا يزال العلاج بالكيتامين قد يُنظر إليه البعض بنوع من الشك وهذا بسبب أنه قد يتسبب في الإدمان للعقار، وأنه له تاريخ إساءة في استخدامه، كما تصريحات أستعماله محدودة من قبل إدارة الغذاء والدواء. ومع هذا لكن كان هناك دليل على أن العلاج بالكيتامين يمكن أن يكون فعالًا بصورة عديدة ومختلفة.
كانت هناك دراسات بسيطة عن الجرعة المناسبة أو التأثيرات طويلة الأمد لهذه المادة، ولكن التوصيات الحالية توضح أن الكيتامين هو مستخدم في علاج الاكتئاب تشير إلى 0.5 مجم أو كجم من خلال الوريد وهذا لمرتين أسبوعياً، وهذا بحيث لا تتجاوز المدة الإجمالية للعلاج ستة أسابيع.
كما لم تتوفر دراسات عن كيفية إعطاء الدواء على المدى الطويل وهذا حيث وافقت إدارة الغذاء والدواء في الفترة الأخيرة عن رذاذ الأنف لأول مرة.
يجب التأكد من التحدث مع الطبيب أو الصيدلي إذا وصفت تناول الكيتامين لأي سبب من الأسباب كذلك التأكد من فهم النصائح المخصصة للجرعة لتجنب أي آثار ضارة.
عادةً ما يشتمل علاج الاكتئاب الشديد باستعمال هذا الدواء علاجًا بالتنقيط الوريدي بكثافة متناقصة وهي من 2 وحتى 3 مرات في الأسبوع وهذا وصولاً إلى مرة واحدة في الأسبوع كذلك تنتهي الجرعة في النهاية حسب الحاجة لها كل شهر.
يمكن أن تكون العلاجات التي فيها كتامين هي باهظة الثمن لكن مع ذلك فيجب توخي الحذر عند التعامل مع وصفات هذه المادة وعدم تناولها إلا من خلال الاطباء كذلك الموثوق فيهم بعد أن يتم الفحص النفسي شامل لحالات الاكتئاب الشديد.
تعتبر حالات الصرع هي التي تتم حين يصاب الشخص بنوبة تظل لأكثر من 5 دقائق أو يعاني المريض لأكثر من نوبة واحدة في خلال فترة 5 دقائق.
الصرع يعتبر الحالة المقاومة للحرارة (RSE) هو شكل من أشكال الحالة الصرعية التي لا تستجيب للأدوية القياسية المضادة للنوبات. إنه مرض خطير يمكن أن يتسبب في تلف المخ والموت.
ووفقاً لدراسة تمت في عام 2015 أن الكيتامين قد يعالج حالات صرع RSE بشكل فعال لكن مع هذا، من اللازم إجراء الكثير من الابحاث للتحقق من نتائج الدراسة وإثبات سلامة استعمال الكيتامين لعلاج هذه الحالة.
كما هو الحال مع أي مادة كيمائية، يمكن أن يصبح الإفراط في استعمال هذه المادة آثار خطيرة. لكن الكيتامين يعتبر أمراً منفصلاً وهذا لأن له لطبيعة إدمانية كذلك له آثار جانبية مهلوسة إلى حد كبير، فإن تناول الكثير من الكيتامين يمكن أن يتسبب في مشكلة حقيقية، وفي بعض الحالات قد يزيد من درجة تفاقم أعراض الاكتئاب وهذا بدلاً من أن يخففها.
هناك مجموعة من الآثار الجانبية التي تم الإبلاغ عنها للكتامين وتشتمل على:
– ألم في الصدر.
– عدم وضوح الرؤية.
– صعوبة في البلع.
– عدم التوازن.
– إثارة للحكة.
– ضيق في التنفس.
– التعرق.
– الضعف.
– الإنهاك.
ففي حالة أن المريض كان يعاني من مثل هذه الآثار الجانبية فيجب التوقف عن هذا العلاج ومناقشة المشكلة مع الطبيب المعالج.
بما أن الكيتامين يعتبر نهجًا جديدًا نسبيًا في علاج الاكتئاب فقد لا يزال معرفة الكثير من المعلومات للرد على العديد من الأسئلة عن طريق البحث المستمر طويل الأممد.
كما قد تظهر بعض من أعراض انسحاب عن الكيتامين أقل حدة من الاضطرابات النفسية التي يمكن أن تحدث بالتوقف المفاجئ عن استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
سيلفيا بلاث | ضحية أخرى من ضحايا الخيانة الزوجية والاكتئاب
– عدم استقرار وظائف القلب والأوعية الدموية: قد يظهر هذا من خلال أرتفاع مؤقت في ضغط الدم وزيادة ضربات القلب أو في تقليل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب كما قد يحدث أيضًا عدم انتظام ضربات القلب.
– تثبيط الجهاز التنفسي: هذه الحالة قد تحدث بسبب أن الجرعة زائدة أو إذا كان معدل إعطاء الكيتامين سريعًا.
– تفاعلات الظهور: تتضمن هذه التفاعلات هو نوع من الارتباك في فترة التعافي ما بعد مثلاً العمليات الجراحية.
– زيادة الضغط داخل الجمجمة: بسبب هذا التأثير فقد يجب على الممارسين مراقبة أي شخص لديه مرض ارتفاع الضغط في المخ عن كثب.
– إصابة الكبد: قد يتسبب تناول الكيتامين في حدوث خلل في وظائف الكبد.
– عجز في الإدراك أو التفكير: توضح بعض من الأبحاث أن له تأثيرات قد تحدث عند الأطفال.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
