مرض الزهايمر Alzheimer – لماذا يصاب البعض بالزهايمر وما أعراض الزهايمر وهل له علاج ؟

مرض الزهايمر Alzheimer – لماذا يصاب البعض بالزهايمر وما أعراض الزهايمر وهل له علاج ؟

27 Feb 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مرض الزهايمر Alzheimer هو اضطراب في المخ يقوم ببطء بتدمير بعض من المهارات المهمة للمخ مثل الذاكرة والتفكير وخلال مراحلة الأخيرة، يصل إلى عدم القدرة على تنفيذ أبسط المهام.

في معظم المصابين بهذا المرض يتطور لديهم المرض بشكل تدريجي، فيشرع الأمر بفقدان خفيف للذاكرة، وفي الأخير قد يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة والاستجابة للبيئة المحيطة.

مرض الزهايمر Alzheimer

لماذا يصاب البعض بالزهايمر ؟

يصاب البعض بالزهايمر بسبب فقد الروابط ما بين الخلايا، فالمخ مكون من بلايين الخلايا العصبية وهي متصلة كلها مع بعضها البعض. في مرض الزهايمر Alzheimer يحدث فقد ما بين الروابط بين هذه الخلايا. ويرجع السبب في فقد الروابط لأن البروتينات تتراكم مكونة بنية غير طبيعية تعرف باللويحات أو بالتشابك. وبعد حدوث كل هذا تموت الخلايا العصبية وتُفقد أنسجة المخ.

يحتوي المخ أيضًا على مواد كيميائية هامة تقوم بإرسال الإشارات ما بين الخلايا المختلفين. لذلك فالأشخاص المصابون بمرض الزهايمر يكون عندهم خلل في إرسال هذه “الرسائل الكيميائية” في المخ، ومن هنا فلا يتم تمرير الإشارات أيضًا للمخ.

قد تتوفر بعض العلاجات الدوائية لمرض الزهايمر التي يمكن أن تساهم في عمل زيادة مستويات إرسال الرسائل الكيميائية في المخ ومن ثم يمكن أن يساعد في الحد من بعض الأعراض.

مرض الزهايمر يعرف بأنه مرض تدريجي. وهذا معناه أنه بمرور الوقت قد تتلف أجزاء أكبر من المخ بصورة تدريجية. وحين يبدأ هذا في الحدوث فقد تظهر المزيد من الأعراض كما أنها تزداد سوءًا.

ما هي العلامات التحذيرية لمرض الزهايمر ؟

مرض الزهايمر لا يعتبر عرض أو مرحلة معينة من سن الشيخوخة. تبدأ مشكلات هذا المرض من خلال تأثر الذاكرة وهذه تعتبر أولى العلامات التحذيرية لمرض الزهايمر والخرف المرتبط بالمرض.

إلى جانب ظهور مشاكل الذاكرة فقد يعاني البعض من أعراض مرض الزهايمر Alzheimer سواء عرض واحد أو أكثر وتشتمل هذه الأعراض على ما يأتي:

– فقدان الذاكرة الذي يُحدث إرتباك في الحياة اليومية فعلي سبيل المثال يقوم الشخص بنسيان منزله حتى وإن كان في مكان مألوف أو يعرفه من قبل.

– مشكلة في التعامل مع كل الصور الحسابية مثل الأموال ودفع الفواتير.

– صعوبة في إتمال المهام المعروفة في المنزل أو في العمل أو في أوقات الفراغ.

– عدم القدرة على التقدير الجيد.

– وضع الأشياء في أماكن لا تنتمي لها، وعدم تذكر الأماكن للعثور عليها مرة أخرى.

– حدوث تغيرات في المزاج أو في الشخصية أو في السلوك.

– ففي حالة إذا كان هناك شخص مصابًا ببعض من هذه العلامات أو حتى أغلبها، فهذا لا يعني الإصابة بمرض الزهايمر Alzheimer لذا من الأفضل زيارة الطبيب حتى يصل للتشخيص الصحيح.

الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالزهايمر

يعتبر مرض الزهايمر أكثر انتشاراً بين الأشخاص الذين ترتفع أعمارهم عن سن 65 عامًا.

يزداد خطر الإصابة بمرض الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف في مرحلة الشيخوخة، فقد يحدث هذا لكل 1 من ضمن 14 شخصًا فوق سن 65 ولعدد 1 من كل 6 أشخاص فوق سن 80 عاماً.

كذلك قرابة 1 لكل 20 شخصًا مصابًا بمرض الزهايمر أعمارهم أقل من 65 عامًا. وهذا ما يعرف بمرض الزهايمر المبكر.

أبرز أعراض الزهايمر

مرض الزهايمر هو حالة كما ذكرنا تتطور بالتدريج، مما يعني أن الأعراض تتطور على فترات طويلة أي خلال سنوات كثيرة ومن ثم يصبح في نهاية المطاف أكثر حدة ومن ثم يؤثر على وظائف المخ المختلفة.

عادةً ما تكون العلامات الأولية لمرض الزهايمر هي مشاكل الذاكرة البسيطة، والتي تتمثل في نسيان المحادثات أو الأحداث الأخيرة كذلك نسيان أسماء الأماكن والأشياء وحتى الأشخاص.

مع تطور المرض فقد تصبح مشاكل الذاكرة أكثر ظهوراً ويمكن أن تتطور لأعراض أخرى والتي منها:

– التوتر والارتباك والضياع في الأماكن المعروفة.

– صعوبة التخطيط أو اتخاذ القرارات.

– مشاكل في كل من الكلام واللغة.

– مشاكل في التحرك بدون مساعدة أو الافتقار إلى القيام بالرعاية الذاتية.

– تغيرات في الشخصية مثل أن يكون الشخص عدوانيًا أو متشككًا في الآخرين.

– الهلاوس من خلال رؤية أو سماع أشياء غير موجودة والاعتقاد في أوهام عن أشياء غير منطقية.

– مزاج متقلب أو قلق.

مراحل مرض الزهايمر

أول مرحلة: الزهايمر الخفيف

حين يتفاقم مرض الزهايمر فقد يعاني الأشخاص من فقدان كبير في الذاكرة وصعوبات إدراكية مختلفة. يمكن أن تظهر المشاكل في التحرك أو في التعرض للضياع وعدم القدرة على التعامل مع الأموال ومع دفع الفواتير وتكرار ذات الأسئلة، واستغراق وقت أطول للقيام بالمهام اليومية العادية. يبدأ كل من الشخصية والسلوك بالتغير. ويمكن تشخيص المرض في هذه المرحلة.

ثاني مرحلة: الزهايمر المعتدل

خلال هذه المرحلة قد يحدث تضرر في أجزاء من المخ وهي المتحكمة في اللغة وفي التفكير وفي الوعي. كذلك ظهور مشاكل في القدرة على معرفة الأصوات والروائح حتى ولو كانت معروفة من قبل.

يشتد فقدان الذاكرة، كذلك يبدأ المرضى في التعرض لمشاكل في التعرف على العائلة والأصدقاء. قد لا يستطيعوا تعلم أشياء جديدة أو تنفيذ مهام كثيرة الخطوات، مثل ارتداء ملابسهم أو التعامل مع المواقف الجديدة. إلى جانب هذا، قد يعاني الأشخاص في هذه المرحلة من هلاوس وأوهام والبارانويا وقد يتصرف المرضى باندفاع.

أخيراً مرحلة الزهايمر الشديد

بعد ظهور اللويحات والتشابكات في جميع أنحاء المخ، تبدأ أنسجة المخ في التقلص بشكل كبير. لا يتمكن الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر الشديد التواصل الجيد، ويكونون معتمدين كلياً على الآخرين في رعايتهم. مع تقدم العمر قد تسبب هذه المرحلة مشاكل في الحركة ويبدأ الجسم في الضعف.

هل يوجد علاج للزهايمر ؟

لا يتوفر علاج حاليًا لمرض الزهايمر، ولكن يوجد بعض من الأدوية التي يمكن أن تساهم في الحد من بعض الأعراض.

يوجد الكثير من أنواع الدعم لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر للتعايش بصورة مستقلة قدر المستطاع، مثلاً كعمل تغييرات على بيئة المنزل بحيث يسهل الانتقال وتذكر المهام اليومية.

يمكن أيضًا أن تتوفر علاجات نفسية مثل العلاج التحفيزي المعرفي ليقوم بدعم الذاكرة ومهارات حل المشكلات والقدرة اللغوية.

كيفية الوقاية من الزهايمر

العمل على تحسين ارتفاع ضغط الدم فيوجد الملايين ممن يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكثير منهم لا يخضعون للعلاج والرعاية.

التحكم في مستوى سكر الدم من خلال معرفة كيفية إدارة نسبة السكر في الدم  في حالة الإصابة بمرض السكري.

الوزن الصحي، وهذا لأن الأكل الصحي يساعد في تحسين الصحة والنشاط البدني والوصول للوزن الصحي.

الحرص على النشاط البدني الذي يساعد على تحسين التفكير ويحد من مخاطر الاكتئاب والقلق ويساعد في الخلود للنوم بشكل أفضل.

الإقلاع عن التدخين، فإن الابتعاد عن التدخين يعمل على الحفاظ على صحة المخ ويمكن أن يحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان وأمراض الرئة والأمراض الأخرى التي يسببها التدخين.

الاهتمام بحاسة السمع والحرص على التحدث إلى أخصائي العناية بالسمع لعلاج أي حالة من حالات مشاكل السمع فور ظهورها.

الحصول على قسط وافي من النوم. فقد صرح ثلث البالغين أنهم في العادة ما ينامون أقل من المدة الموصى بها. كمية النوم التي يحتاجها الإنسان تعتمد على عمر الشخص.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك