مقطع فيديو قصير نشره الحرس الثوري عبر قنوات تليجرام خاصة به تلمح إلى امتلاك سلاح نووي قادر على تحويل نيويورك إلى “أطلال من الجحيم”!
المقطع تحدث عن “مشروع عماد” شديد السرية.
فما مشروع عماد أصلًا؟
وهل تحولت إيران رسميًا إلى دولة نووية؟
س/ج في دقائق
ما هو مشروع عماد تحديدًا؟
Emad Project أو “مشروع عماد” هو جهد يفترض أن إيران تبنته لتصنيع سلاح نووي في وقت وجيز.
يفترض أنه هو نفسه مشروع “AMAD” الذي كشف عنه رئيس وزراء إسرائيل السابق بنيامين نتنياهو في 2018 ونفته إيران وقتها.
لا نعرف هنا إن كانت إيران أعادت تسمية المشروع، ربما ليحمل اسم “عماد مغنية” أحد أهم القادة العسكريين لحزب الله اللبناني الذي اتهمت إيران إسرائيل بقتله في 2008.
لكن ما نعرفه أن إيران سمت الجيل الجديد من صواريخها الباليستية بعيدة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية بنفس الاسم.
مشروع AMAD الأصلي يفترض أنه بدأ في 1989 وتوقف في 2003، وفق تحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بإدارة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة الذي اغتيل مؤخرًا.
ووفق الوكالة، جمع البرنامج عدة مشاريع تهدف إلى تصميم ودمج الحمولات النووية، وتصنيع المكونات المتفجرة، وتخصيب اليورانيوم.
إيران نفت وجود أي برنامج باسم مشروع AMAD في 2015.
لكن نتنياهو أصر – وفق التسريبات التي اعترفت إيران بحدوثها لاحقًا – على أن طهران واصلت برنامج تطوير الأسلحة النووية.
إعلان نتنياهو اعتمد على 55 ألف صفحة من المستندات و183 اسطوانة مدمجة من المعلومات السرية والاستخباراتية التي هربها الموساد من إيران،
وأشار إلى أن إيران تسعى، إلى الحفاظ على سرية هذا المشروع “من أجل استخدامه في وقت تختاره”،
وأنه يشمل اختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ، وهذا يعادل 5 قنابل هيروشيما.
لم تعلن الدولة في إيران عن أي تفاصيل. لكن ما وصلنا كان مقطع فيديو قصير بعنوان “متى تستيقظ الرؤوس الحربية النووية الإيرانية النائمة”، نشرته قناتا تليجرام تربطهما صلات بالحرس الثوري،
كشفا أن إيران قد تبني رؤوسًا حربية نووية “في أقصر وقت ممكن” إذا “قامت الولايات المتحدة أو النظام الصهيوني بعمل أي أخطاء غبية”.
وبحسب الفيديو، يجري تخصيب اليورانيوم في منشآت سرية تحت الأرض في فوردو، بالقرب من قم، بما أوصل إيران إلى عتبة الاختراق النووي والانضمام إلى نادي القوى النووية، ويؤكد أن تحويل “البرنامج النووي السلمي للبلاد إلى برنامج أسلحة نووية” ممكن في وقت قصير جدًا.
ورد كذلك أن المنشآت النووية في فوردو مبنية في أعماق جبال إيران، ومحمية ضد القنابل التي تخرق الخنادق وحتى التفجيرات النووية، وأنها قادرة على استكمال العمل حتى ولو استهدفت المنشآت النووية في نطنز.
يدعي المقطع أيضًا أن إيران تمتلك صواريخ باليستية قادرة على تحويل نيويورك إلى أطلال من الجحيم.
هل نملك تأكيد أو نفي “مشروع عماد” كما ورد في الفيديو؟
الأمر ملتبس؛ لأن إيران اعتادت تبني لغة البروباجاندا، خصوصًا أن جهة النشر ليست رسمية.
لكن في نفس الوقت، تعتمد إيران غالبًا على جهات مماثلة في نقل رسائل محددة، مع منح النظام فرصة التنصل والإنكار.
المعلومة المؤكدة التي نملكها أن الحديث عن قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي تكررت في العديد من تقارير مراكز الأبحاث الغربية المهمة، وحتى التصريحات شبه الرسمية،
وأن المقطع الدعائي الإيراني صدر بعد أسابيع فقط من إصدار قسم إدارة الطوارئ في مدينة نيويورك إعلان خدمة عامة مدته 90 ثانية حول ما يجب فعله إذا تعرضوا لهجوم نووي.
بحسب عرض نتنياهو، فإن مشروع عماد يشمل عمليات متعددة، أبرزها إنتاج كعكة اليورانيوم المعروفة بالكعكة الصفراء وعملية التخصيب وعملية الاختبار وعملية المحاكاة.
إسرائيل حللت المعطيات ووجدت أن المشروع تتوفر فيه العناصر الرئيسية لبرنامج الأسلحة النووية.
وحصبت إيران اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% بالفعل، ويتوقع أنها تملك قدرة الوصول إلى عتبة 90%، وهو ما سيكون كافيًا لتشغيل قنبلة نووية في غضون “أسابيع قليلة”.
![Raw footage] Iran successfully test-fires its first long-range guided missile on Make a GIF](https://i.makeagif.com/media/10-12-2015/t2xygp.gif)
موضوعات متعلقة
