طالبان – داعش | كانا شريكين في “طرد الكفار” وتحاربا بعد “طرد الكفار” .. ما السبب؟ | س/ج في دقائق

طالبان – داعش | كانا شريكين في “طرد الكفار” وتحاربا بعد “طرد الكفار” .. ما السبب؟ | س/ج في دقائق

30 Aug 2021
أفغانستان
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تنظيم داعش خرسان يقصف مطار كابل بعد أيام من سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية في تذكير بالحرب الدامية بين شريكي “إخراج الكفار”.

النقطة الأحدث في تلك الحرب كانت السجناء. عندما سيطرت داعش خرسان أخرجت مسلحي طالبان من السجون. وعندما سيطرت طالبان اقتحمت السجون وأخرجت المئات منها، لكن عناصرها أجروا عملية تصفية ميدانية لسجناء داعش، وبينهم زعيم التنظيم أبو عمر الخراساني.

لكن أزمة داعش – طالبان بدأت قبل تأسيس ولاية خرسان نفسها؛ إذ تراه طالبان وريثًا لتنظيم القاعدة الذي ضيع طموحُه العالمي حلمَها الصغير في أفغانستان إسلامية مستقرة تحت رايتها.

س/ج في دقائق


لماذا أثار اقتحام السجون انتقام داعش خرسان مؤخرًا؟

عندما استولى مسلحو طالبان على كابول، حرووا مئات السجناء.

كان داعش خرسان يتوقع أن ترد طالبان جميل عام 2020 عندما سيطر الدواعش على سجن جلال أباد فأطلقوا سراح سجناء التنظيمين.

لكن طالبان أجرت عمليات تصفية ميدانية لأبرز عناصر داعش في السجون، وبينهم زعيم التنظيم أبو  عمر الخراساني وثمانية من قادته.

قبل يومين من تصفيته، اعتبر أبو عمر الخراساني أن تقدم طالبان “إعلان تغيير للخير لأنهم سيطردون الكفار من بلاد الإسلام”. وتوقع إطلاق سراحه إن كان مسلحو طالبان “مسلمين صالحين”.

طالبان 2.0 | من هم؟ من يقودهم؟ وكيف سيحكمون أفغانستان؟ | س/ج في دقائق


كيف بدأت الأزمة بين طالبان – داعش خرسان أصلًا؟

بشكل عام، خاضت طالبان حربًا مفتوحة ضد التنظيمات الإسلامية المنافسة بالتوازي مع المعركة ضد القوات الأجنبية.

في حالة داعش خرسان خصوصًا، بدأت الأزمة مع طالبان قبل إعلان التنظيم نفسه! تحديدًا بعد الغزو الأمريكي قبل 20 عامًا، والذي خلق علاقة غير مستقرة بين طالبان وتنظيم القاعدة.

جانب مهم من طالبان كان يرى أن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن كان السبب في جرهم للوضع الذي وصلوا إليه بعدما استخدم أفغانستان كقاعدة عمليات في أواخر التسعينيات.

صحيح أن الطرفين أجريا حملات مشتركة ضد القوات الأمريكية والحكومية الأفغانية، لكن الشقاق تضاعف بعد مساهمة عدد من قيادات القاعدة في تأسيس داعش خرسان في 2015.

وأسس داعش خرسان جيبين داخل أفغانستان:  في مقاطعة ننجرهار الشرقية وفي مقاطعة جوزجان الشمالية.

Image


لماذا الأزمة رغم اتفاقهما على “إخراج الكفار”؟

لم ترحب طالبان بالتنظيم الجديد لأنه يذكرها بنفس أزمة القاعدة: يريد أهدافًا عالمية أكثر طموحًا،

بينما تسعى طالبان فقط لاستعادة السيطرة على أفغانستان دون مصلحة في مساعدة التنيظمات الإسلامية خارج البلاد.

لتتضاعف الأزمة بإعدام داعش خرسان لعدد من شيوخ القرى المرتبطين بعلاقات قوية مع طالبان، ثم سعيه لضم عناصر التنظيم المحلي إلى صفوفه.

الأزمة وصلت ذروتها بعدما رأت طالبان أن بالإمكان الاستعانة بالقوات الأجنبية، وبينها أمريكا نفسها، في حربها ضد داعش خرسان.

الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة الأمريكية في الشرق الأوسط قال صراحة إن بلاده تستخدم طالبان كآداة لحمايتها في مطار كابول قدر الإمكان.

ليعتبر تنظيم داعش أن طالبان كافرة مرتدة وعميلة للغرب الكافر.

Image

مصادر تمويل طالبان | الأفيون أحد 5 كنوز تمنح “المجاهدين” 1.6 مليار دولار سنويًا | قوائم في دقائق


كيف استفادت طالبان من الظهور الداعشي؟

طالبان مدينة لتنظيم داعش خرسان بالأساس؛ إذ إن استمراره يمثل سببًا مهمًا لتلقي دعم دولي من دول بينها أمريكا وروسيا والصين وإيران، الذين يعتبرون خطر داعش أكبر؛ باعتباره يسعى لتأسيس ولاية تشمل أجزاء من أفغانستان وإيران والجمهوريات السوفييتية السابقة.

بالتالي، بدأت قوى عالمية تنظر إلى طالبان كحصن أمان محتمل ضد طموحات داعش العالمية.

بروس هوفمان، مدير الدراسات الأمنية في جامعة جورج تاون يقول “ظهرت فجأة رغبة في خلق أرضية مشتركة مع طالبان”.

روسيا مثلًا تُصنف طالبان رسميًا كمنظمة إرهابية، لكنها تفاوضها منذ ظهور داعش، وفق إيفان سافارشوك، الأستاذ بجامعة موسكو الحكومية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن عدة دول بينها أمريكا ساعدت طالبان في حربها ضد داعش خرسان والتي انتهت بطرد التنظيم من جيوبه واضطرار مسلحيه للاختباء، قبل أن يعاودوا الظهور مع سيطرة طالبان.

وعرضت الولايات المتحدة الاعتراف الدولي على طالبان في مفاوضات الدوحة 2020 التي أطلقت 5,000 عنصر من عناصرها، يقول مسؤولون أفغان إنهم توافدوا على ساحة المعركة لتعزيز قوات طالبان. مقابل تعهد بمنع الجماعات المتشددة ، وعلى رأسها داعش خراسان، من مهاجمة الغرب.

 ووفقًا للمخابرات الأمريكية، قدمت إيران أسلحة لطالبان. كما استضافت الصين وفدًا رفيع المستوى من طالبان مؤخرًا.

وادي بنجشير.. معقل المعارضة الأفغانية ضد طالبان | هل يمتلك فرصة للصمود؟ | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

داخل الحرب الخفية بين طالبان وداعش (وول ستريت جورنال)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك