عدم انتظام الدورة الشهرية يطلق على الحالة حيث تتأخر دورتك الشهرية بشكل غير طبيعي وخارج نطاق وقتها المعتاد في النزول. وفي خلال حالة عدم الانتظام هذه قد تتعرض بعض السيدات لنزيف رحمي غير معتاد أو طبيعي.
ففي حالة أن الدورة الشهرية لديك تأتي خلال فترة أقصر من 24 يومًا، أو تتغيب لفترة أكثر من 38 يومًا، أو إذا كانت الدورة الشهرية مواعيده مختلفة كل شهر عن الشهر الآخر فتعتبر دورتك الشهرية غير منتظمة ويطلق على هذه الحالة طبياً قلة الطمث.
هل الصيام يخفض الضغط | معدل الضغط الطبيعي للصائم | هل المشي ينزل الضغط
إن الدورة الشهرية العادية يتم حسابها من اليوم الأول من الدورة الشهرية إلى اليوم الأول من الدورة الشهرية التالية يمكن أن تحدث في أي من هذه الأوقات من 21 إلى 35 يومًا.
الأغلبية العظمى من السيدات تكون دورتها خلال 28 يومًا وهذه الدورة العادية والطبيعية، ولكن لا يخلو الأمر من بعض الاختلاف في التوقيت وهو أمر غير مقلق. لمعرفة بالتحديد إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فسيتم حسابها من اليوم الأخير من الدورة السابقة وتوقف في اليوم الأول من الدورة الشهرية التالية.
للتأكد من النتيجة بشكل قاطع يتم عمل هذا العد لمدة ثلاثة أشهر إذا كان عدد الأيام بين أخر يوم بالدورة واول يوم في الشهر التالي خارج عدد من 21 إلى 35 يومًا، فهذا معناه أن الدورة الشهرية غير منتظمة.
الخلاصة لا تكون كل الدورات الشهرية دائمًا منتظمة كالساعة. فقد يحدث لبعض النساء على فترات منتظمة كل 28 يومًا ولكن في بعض الأشهر القليلة قد يختلف موعد قدوم الدورة الشهرية وهذا ليس أمر مقلق للمرأة أو دليل على أي حالة مرضية.
إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة فيجب للمرأة أن تتبع الأعراض المصحوبة لهذه الحالة لأن هذه الأعراض يمنحها الجسم للإشارة بأن الدورة الشهرية من المفترض أن تأتي ولكنها متأخرة قد تشمل هذه الأعراض:
– تقلصات في الظهر أو تصلب بعضلات الظهر.
– ثقل أو وجع في الثدي.
– الصداع.
– ظهور حب الشباب.
– إضطرابات في النوم.
– تقلب الحالة المزاجية.
– الانتفاخ.
– حالة من الإسهال.
توصيل الأدوية للمنازل وزارة الصحة السعودية | هل يمكن إرسال دواء بالبريد؟
يوجد الكثير من الأسباب التي قد تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو أنها تأتي بشكل متأخر، بدايةً من القلق والتوتر وحتى الحالات الطبية الأكثر خطورة.
من هذه الأسباب الشائعة لعدم انتظام الدورة الشهرية هي ما يلي:
– مستويات السكري غير منضبطة: إذا كانت السيدة مريضة مرض السكري ومستوياته غير منضبطة، فقد يجعل هذا الدورة غير منتظمة لأن التفاعل ما بين مستويات السكر في الدم والهرمونات يمكن أن يوقف نزول الدورة الشهرية.
– اضطرابات الأكل: الكثير من السيدات يعانين من اضطراب الأكل مثل الابتعاد نهائياً عن الأكل أو النهم والأكل بشكل مفرط، وهذه الحالة تتسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية أو توقفها. يكون هذا نتيجة أن الجسم لا ينتج ما يكفي من الهرمونات للتحكم في مواعيد الدورة الشهرية.
– فرط نسب البرولاكتين في الدم: النساء اللاتي يشخصن بحالات ارتفاع هرمون الحليب الذي يسمى البرولاكتين في الدم يمكن أن يحدث لهم عدم انتظام الدورة الشهرية.
– تأثير بعض الأدوية: هناك أنواع من الأدوية مضادات الصرع والذهانقد تسبب في عدم انتظام الدورة الشهرية.
– متلازمة تكيس المبايض PCOS: تحدث متلازمة تكيس المبايض بسبب إضطرابات في الهرمونات الجنسية وهذا بدوره يعمل على عدم انتظام الدورة الشهرية.
– حدوث فشل المبايض المبكر: وهذا حين تقف المبايض عن العمل في سن ما قبل الأربعين. ولكن في بعض الحالات فإن بعض السيدات المصابات بهذه الحالة تأتي لهن الدورة بشكل طبيعي.
– الإجهاد: يمكن أن تتأثر الهرمونات بسبب الإجهاد وهذا بدوره يجعل الدورة الشهرية غير منتظمة كما أن الإجهاد المطول في بعض الحالات قد يتسبب في توقف الدورة نهائياً.
– إيقاف وسيلة منع الحمل: حين تتوقف المرأة عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية فمن الممكن أن يتسبب هذا أيضًا في عدم انتظام الدورة الشهرية. قد يأخذ الأمر بعض من الوقت حتى تنزل الدورة الهرمونية مرة أخرى وتعمل بصورة طبيعية. السيدات اللاتي يعانين من دورات غير منتظمة قبل أن يبدأوا في وسائل منع الحمل الهرمونية قد يتعرضن إلى دورة غير منتظمة بعد التوقف عن استخدامها.
يجب أن تتأكد قبل شيء السيدة من أنها ليست حامل، ومن بعد هذا النظر في مؤشرات الخطر التي تتمثل في التالي:
في حالة أن السيدة تعاني من دورات غير منتظمة بعد أن كان الطبيعي أنها منتظمة.
توقف عن الدورة الشهرية نهائياً.
حدوث نمو في شعر على الوجه أو على الذقن أو في الصدر أو على البطن.
تستمر الدورة الشهرية لمدة أكثر من 7 أيام ، أو تكون غزيرة جداً، أو تأتي في فترة أقل من 21 يومًا.
تكون الدورة الشهرية خفيفة وتأتي كل 45 يومًا.
حدوث تقلصات شديدة أو ألم في البطن.
حدوث نزيف بين الدورات الشهرية.
الدورة غير منتظمة لمدة 3 سنوات أو أكثر.
اول من طاف حول الكعبة | كم مرة بنيت الكعبة | اول من طاف بالكعبة وقال لبيك اللهم لبيك
العلاجات الهرموناية:
يمكن أن تساهم عقاقير منع الحمل التي تشتمل على هرموني الإستروجين والبروجسترون في زيادة مستويات الهرمونات وهذا بدوره يمكن أن يأثر في ضبط دورة التبويض. كما أن هذا العلاج يجعل الدورة منتظمة ويسهل التحكم في الأعراض أو حتى في تقليلها.
محاولة فقد بعض من الوزن:
أن كل من نقص الدهون في الجسم أو زيادة الدهون في الجسم يؤثر بشكل واضح على الدورة الشهرية. أما السيدات اللاتي مصابات بمتلازمة تكيس المبايض واللاتي وزنهن كبير عليهم السعي للحفاظ على وزن صحي وهذا سيخفض من مستويات الأنسولين. بالتبعية فأن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون ستزيد من فرصة التبويض السليم.
العلاج الغذائي:
إذا كانت السيدة في حاجة إلى خسارة الوزن أو زيادته وهي تعاني من حالة مرضية تؤثر على تغذيته، فمن الأفضل طلب مساعدة من اختصاصي التغذية. هذه الطريقة سوف تجعل المرأة تفهم طبيعة النظام الغذائي الذي سيساعد في تحسين صحة الهرمونات.
علاج الصحة العقلية:
إذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة بسبب كل من التوتر أو القلق أو الاكتئاب أو اضطراب الأكل، فقد ينصح الطبيب بطلب الدعم النفسي. بالنسبة للبعض فهذا يشتمل على علاج نفسي. سيساعد هذا العلاج المنتظم والاستشارات الغذائية كذلك الدعم من يعانون من اضطرابات الأكل.
استخدامات جانبية لبعض الأدوية:
في بعض الحالات قد يستفيد البعض ممن يعانين من دورات غير منتظمة من بعض الأدوية التي يأخذها لأمراض أخرى. على سبيل المثال فقد يصف الطبيب عقاقير الميتفورمين لمن هن يعانين من متلازمة تكيس المبايض. تعمل هذه العقاقير على خفض الأنسولين بالأخص للمصابين بمرض السكري من النوع 2 وهذا العلاج سيساعد في تحسين التبويض وتنظيم الدورة الشهرية.
بالتأكيد يمكن ففي بعض الأحيان يمكن أن يحدث التبويض مع الدورات الغير منتظمة وبالعكس قد تكون الدورة منتظمة ولكن التبويض لا يحدث.
ففي حالة كان التبويض ذاته غير منتظم فلن يحدث حمل، ولكن إذا كان التبويض يحدث رغم عدم انتظام الدورة فيمكن حدوث حمل.