العلاقات السامة في حياتنا هي تلك العلاقات التي تجعلنا نشعر بأننا غير مدعومين أو يساء فهمنا دوماً أو تقلل من شأننا أو تعرضنا دوماً للهجوم.
توصف العلاقة بالسامة حين تعرض سلامة الشخص للخطر بطريقة إما عاطفياً أو نفسياً وقد تصل في بعض الحالات إلى الضرر الجسدي.
العلاقة السامة فيها يشعر الشخص باستمرار أنه منهك القوى أو تعيس بسبب قضاء الوقت مع هؤلاء الأشخاص السامين، وهذا يشير أنك تحتاج إلى تغيير جذري تجاه هذه العلاقات.
ما هو تسويق الشركات ؟ ما أهمية التسويق للشركات ؟ … مزايا التسويق الإلكتروني في عصرنا
عندما يعيش الشخص داخل علاقة سامة، في البداية لا يكون هناك دائمًا إشارات أو علامات يمكن ملاحظتها لفهم أن هذا الطرف الآخر من العلاقة شخص سام. وعلى الرغم من هذا، ومع مرور الوقت يبدأ في ملاحظة بعض العلامات سواء في تغييرات في شخصيته أو عيوب في الشخص الآخر السام.
العلاقات السامة التي تشتمل على إساءات سواء جسدية أو لفظية هي بالتأكيد تعتبر علاقة سامة. كما أن هناك علامات أخرى أكثر دقة للعلاقة السامة، ويأتي من بينها ما يلي:
– أنك تعطي أكثر مما تأخذ بشكل يوحي بالاستغلال، وبالتالي تشعر بالضعف والاستنزاف.
– الشعور باستمرار بالدونية وبقلة الاحترام أو أن كل احتياجات الشخص السام لا يتم تلبيتها.
– يبدأ الشعور بالتأثير السلبي وتغير صورة احترام الذات بمضي الوقت.
– الاحساس بأن ليس هناك أي دعم أو أنه يساء فهمك دائماً أو ينحط من قدرك أو تتعرض دوماً للهجوم.
– بداية الشعور بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد الكلام مع هذا الشخص السام أو التواجد حتى معه.
– أن تبرز الأسوأ في بعضكما البعض. على سبيل المثال، يبرز صديقك التنافسي خطًا تنافسيًا قائمًا على الحقد ليس ممتعًا بالنسبة لك.
– السعي دوماً لتشويه صورتك أمام الآخرين. على سبيل المثال، إبراز الجانب السلبي من شخصيتك، أو الافتراء عليك ببعض العيوب في شخصيتك وهي غير موجودة من الأساس.
– الشعور الدائم بالتهديد وأنك تخشى الكلام في أي موضوع حتى لا ينقلب الأمر عليك رأساً على عقب، ويساء فهمك كما هو معتاد حدوثه مع هذه العلاقات السامة أو الأشخاص السامين.
– بذل مجهود مكثف وكثير من الوقت والقوة العاطفية للقيام بمحاولات لإرضاء هؤلاء الأشخاص، ولكنك لا تنجح أبداً في نظرهم.
– تكون دوماً الخاطىء والمُلام حتى عن أخطاء الشخص الآخر، ولو ارتكب هو خطأ ما، تصبح الأمور فجأة ضدك وأنك المُدان.
بالطبع، إن العلاقات لها دورًا حيويًا في رفاهية حياة الأشخاص بشكل عام، ولهذا من المهم جداً فهم ومعرفة ما إذا كانت العلاقات القريبة منا هل هي تعتبر علاقات سامة أم لا.
وسنوضح فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى أنك داخل علاقة سامة. أمثلة لذلك:
– ملاحظة وجود تغيير كبير في أنماطك السلوكية.
– اللجوء إلى العزلة بشكل كبير، وإهمال باقي العلاقات الأخرى في الحياة، مثل العائلة والأصدقاء وبقاء العلاقة السامة فقط.
– ظهور تأثيرات سلبية على العمل لأن العلاقة السامة تؤدي للإحساس الدائم بالضيق أو تأخذ كل طاقة التركيز والجهد.
– الشعور الدائم والمستمر بالتعب، وعدم وجود طاقة لأي أنشطة أخرى، وعدم الاهتمام بالحياة خارج هذه العلاقة.
– الاحساس المستمر بالخوف من التعبير عن مشاعرك أو آرائك.
– تقوم الشخصيات السامة بالكذب عليك مرارًا وتكرارًا لتشعر بأنك “مجنون” حين تقوم بالتشكك في أفعالهم، وتعتبر هذه من أبرز العلامات لهذه العلاقات.
– وجود صعوبة بالغة قد تصل للمستحيل في أن تضع حدود صحية والحفاظ عليها في هذه العلاقة السامة.
– عدم وجود إحساس بالأمان لأن الشخص لا يكون على طبيعته في مثل هذه العلاقات، لذا يبدأ الشخص في تشكيل نفسه بحسب أهواء ورغبات الشخص السام لضمان الأمان والذي يكون بالطبع غير حقيقي.
– أن تكون النفس محاصَرة في دورات حياتية سلبية متكررة.
– اللجوء للكذب على الأصدقاء أو حتى أفراد العائلة بشأن تفاصيل هذه العلاقة لحماية هذا الشخص السام.
وثائق سرية: تركيا خططت لغزو اليونان وأرمينيا في أوج الصراع السوري | الحكاية في دقائق
بعد أن تعرفت على المظاهر والعلامات الموضحة للعلاقات والاشخاص السامين، فسيمكن تحديد من هم الأشخاص السامين الذين يفسدون حياتك ويستنفزون من طاقتك.
إذا كانت هذه العلاقات مستمرة ومستمرة منذ عدة أشهر فيجب التفكير في أفضل الطرق لإنهاءها. أما في حالة ظهر جانب إيجابي من العلاقة بنسبة 80 في المائة من كل التعاملات في العلاقة، أو إذا كان هذا الشخص لا يمكن أن نتجنبه أو نلغيه من حياتنا، فقد تحتاج إلى إعادة ترتيب هذه العلاقة.
الآن بعد أن فهمت سلوك هذه العلاقات السامة وتحديد من هم يجب وضع بعض الحدود الآمنة في تعاملاتهم، ستحدد ما إذا كانت هذه العلاقة السامة قد آثرت على أي من جوانب الحياة، فقإذا كنت لا تستطيع قطع مثل هذه العلاقات بشكل تام وفوري، فعليك أن تعيد صياغة العلاقة السامة ووضع أسس وقواعد تتمكن عن طريقها من حماية نفسك وإبعاد كل ما يؤذيك بشكل واضح بطريقة سليمة وفعالة.
حين يكون للشخص موقف حازم وقوي وواضح في معظم الحالات تبدأ هذه العلاقات في أخذ خطوات للخلف. يمكنك أن تأخذ خطوات من خلال عدم الرد على رسائلهم النصية أو مكالماتهم إذا كنت لا ترتاح للحديث معهم.
بالطبع عند خوض معركة مع أشخاص سامين، ستبدأ حياتك بالتأثر السلبي، حينها سوف تحتاج للدعم والمساعدة. يعتبر الدعم والمساعدة المقدمين ممن يحبك ويفتخر بك هو الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة بأقل أضرار نفسية ممكنة.
الأطباء والوباء | الأطباء مدينون لإنفلونزا 1918بالاعتراف بهم وبوضعهم القانوني | الحكاية في دقائق
العيش بين والدين تربطهم ببعض علاقة سامة:
من العوامل المهمة للانجذاب لمثل هذه العلاقات، هي العلاقات الأسرية في المنزل فهي تؤثر بشكل كبير على شكل العلاقات التي يدخل فيها الشخص. فإذا كان كل من الأب والأم لهم علاقة زوجية بدون احترام هذا بدوره يجعل الشخص في ارتباطه لا يتمكن من معاملة شريك حياته باحترام.
كما قد يندفع البعض للانجذاب إلى مثل هذه العلاقات السامة بسبب اعتقادهم الخاطىء أن مثل هذه العلاقات هي الطبيعية والصحيحة. فكثير من الأشخاص ينظر للارتباط في أغلب الظن كما شاهده في عائلته. فإن الوالدين اللذان تربطهما علاقة سامة يكون عندهم أطفال ذو احتياجات عاطفية غير مسددة.
أن يفقد الشخص أحد الوالدين الذين تربطه به علاقة سامة:
قد يكون الشخص يعيش بين أم أو أب لهم مع علاقة سامة تستنفز كل طاقته ومشاعره، فيعتاد هذا الشخص على هذه النوعية من العلاقات. ففي حالة أن هذا الشخص يفقد أحد من أبويه السامين، يقوم بالبحث عن علاقة مماثلة لعلاقته معهما حتى يستطيع العيش بنفس الطريقة لاعتياده عليها.
أن يكون للشخص هدف دائم لإصلاح من حوله:
حين يسعى شخص على أن يصلح كل المحيطين به فيصبح هو فريسة سهلة للعلاقات السامة. لأن هذا الشخص يكون له سعي دائم لإصلاح وشفاء هذه العلاقات السامة مهما كانت سيئة فهذا يدفع بالشخص السام إلى إبقاء العلاقة مع وعوده للشخص العادي بالتغيير للأفضل وأنه سوف يتغير، لكنها تكون أوهام يخدر بها فريسته.