ما هي الرعاية الذاتية النفسية ؟ أفضل 7 طرق لممارسة الرعاية الذاتية لصحة نفسية أفضل

ما هي الرعاية الذاتية النفسية ؟ أفضل 7 طرق لممارسة الرعاية الذاتية لصحة نفسية أفضل

22 Mar 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الرعاية الذاتية النفسية كما هو معروف عنها بين الكثيرين أنها طريقة لتنمية الوعي الذاتي والتحسين منه. إذا تم القيام بهذه الرعاية باستمرار فهذا سيساعد كل شخص في أن يكون أكثر إنتاجية وإبداعًا وثقة في ذاته.

إلى جانب كل ما سبق، الرعاية الذاتية النفسية تساعد في بناء علاقات أقوى وأكثر صحة مع الغير، والحفاظ على التوازن الحياتي بصورة مناسبة ما بين العمل والحياة وما بين التواصل واتخاذ القرارات وهذا ما سيجعل جودة الحياة أفضل.

ما هي الرعاية الذاتية النفسية ؟

الرعاية الذاتية تعتبر واحدة من تلك المصطلحات التي يتم استخدامها في الفترة الأخيرة ولكن كثيرين لا يجيدون فهمها. لكن معنى هذه الكلمة وفقًا لقاموس أكسفورد، فإن الرعاية الذاتية تعتبر هي ممارسة يتم فيها اتخاذ إجراءات من شأنها الحفاظ على صحة النفسية والجسدية للفرد وتحسينها. قد يكون هذا الشرح بسيطًا، لكن في الأغلب ما يتجاهله الكثيرين تطبيقه. فالرعاية الذاتية ليست نشاطًا نفرضه على ذواتنا أو نكره القيام به.

لكن هي في الواقع، هي عكس هذا تماماً فالرعاية لا تعتبر عملاً أنانيًا أيضًا ولكن هو طريقة للاعتناء بأنفسنا ليس فقط في فهم احتياجاتنا ولكن أيضًا نكون قادرين على رعاية ايضاً من حولنا.

الرعاية الذاتية لا يمكن تصنفها بأنها فعلًا أنانيًا أبدًا. لكن الرعاية الذاتية هي الوقت الذي فيه بتم الاستماع لأنفسنا الحقيقية وتوفير الرعاية التي تحتاجها، والقيام بهذا ليس فقط من أجل أنفسنا ولكن لكل الآخرين الذين ندخل في حياتهم.

الرعاية الذاتية النفسية

طرق لممارسة الرعاية الذاتية لصحة نفسية أفضل

1- ممارسة التمارين بشكل منتظم

لا تساهم ممارسة الرياضة بانتظام في فقط التحسين من الصحة الجسدية ولإنقاص الوزن وبناء كتلة العضلات بل هي ايضاً تساعد بصورة إيجابية في تحسين الحالة النفسية والمزاجية والحد من التوتر والقلق وحتى الاكتئاب.

وبمعنى أخر، للرياضة تأثير عميق على كل من الصحة العقلية والعاطفية. فقد أوضحت لوزارة الصحة بالحكومة الأسترالية من قبل، أنه يستلزم على البالغين ممارسة أي نوع من أنواع النشاط الجسدي المعتدل وحتى المكثف لفترة على الأقل 30 دقيقة في أغلب أيام الأسبوع أو كل الأسبوع. لذا الاهتمام بممارسة الرياضة هو رعاية ذاتية مهمة.

2- إتباع نظام غذائي صحي

مما لا شك فيه أن جميعنا يعلم أن الطعام الذي نأكله هو من المؤثرات الرئيسية على صحتنا الجسدية. لذا امتلاك وزن صحي للجسم يعمل على تقليل بشكل كبير من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. فأن الغذاء السيء سيتسبب في الإصابة بالأمراض التي بدورها ستغير مسار الحياة لتجعله اصعب وبالتالي يبدأ الشخص يتأثر نفسياً فتختل رعايته الذاتية.

فأن تنظيم كل من النوم والشهية والحالة المزاجية تتم من خلال ناقل عصبي في المخ يعرف باسم السيروتونين وبحسب الدراسات أنه ينتج قرابة 95 ٪ من السيروتونين داخل الجهاز الهضمي، والذي تصطف عليه ملايين الخلايا العصبية. ومن هنا يتضح مدى أهمية أمتلاك الجهاز الهضمي السليم والصحي مما سيؤثر إيجابياً على المزاج والعواطف. لذا فأن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يعتبر هو المدخل والمفتاح للرعاية الذاتية. لهذا القيام بأكل صحي ومفيد يومياً سيساعد في رعايتك الذاتية وعلى التعاون الأسري فيمكن أن تتشارك كل أفراد الأسرة في عمل طعام صحي ومفيد.

3- القيام بالتأمل اليقظ

هذا النشاط التأملي اليقظ يحتاج للجلوس بشكل مريح والتركيز على طريقة التنفس، مع لفت الانتباه إلى اللحظة الحالية دون القلق من الماضي أو من المستقبل وقد أوضحت الأبحاث أن التأمل اليقظ يساهم في الحد من القلق والتوتر بصورة فعالة.

كما ورد في دراسة أجريت عام 2011 كانت في مجلة Clinical Psychological Review، فإن التأمل اليقظ يؤثر إيجابياً على الصحة النفسية، مما يحد من التفاعل العاطفي ويحسن من السلوك العام كما سيخرج من الجسم كل توتر في الداخل مما سيجعل الشخص سعيدًا وينشر السعادة على من حوله.

4- الخلود للنوم العميق

تعتبر قلة النوم يمكن أن تتسبب في مشاكل عدم تركيز وشعور دائم بالإرهاق وهذا بدوره سيعمل على زيادة مستوى التوتر والقلق عند هؤلاء الاشخاص هذا بالإضافة إلى أنه هو السبب أكبر في مشكلات الصحة الجسدية.

وفقاً لنشرة من قبل كلية الطب بجامعة هارفارد تعتبر قلة النوم هي سبب في حدوث الاضطرابات النفسية والعصبية، كما قلة النوم تؤدي للتأثير سلبًا على هرمونات التوتر والناقلات العصبية وهذا يرفع من اضطراب التفكير والعاطفية.

لذا يتم التوصية بتحسين جودة نوم المرء وعاداته عن طريق بعض التغييرات في نمط اليومي مع القيام ببعض تقنيات الاسترخاء.

يمكن ممارسة عادات بسيطة مثل الابتعاد عن الهواتف وأجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر المحمولة في وقت الخلود للنوم، وجعل الغرفة خالية من الشاشات مما يزيد من الراحة والاسترخاء كما لم يحدث من قبل.

أهم طرق لممارسة الرعاية الذاتية النفسية

1- الرحمة بنفسك في بعض الأوقات

حين يتعرض أغلبنا للمشاكل نجد غالبًا أن أسهل طرق هو أن نكون قاسين مع أنفسنا ونفعل هذا في كثير من الأوقات أكثر مما حتى نفتكر. أو قد يلجأ البعض إلى إلقاء اللوم على ذواتهم بسبب مشكلة ليسوا هم طرف مباشر فيها.

لكن لكي تعيش حياة سلمية صحية، من المهم أن نرحم أنفسنا ونشفق عليها، وأن نتقبل كل الهفوات التي قد تحدث مننا، وأن نكون شفوقين، وهنا يلعب التعاطف مع الذات دورًا مهمًا للرعاية الذاتية.

يعتبر المهم في الأمر أن يكون الشخص مدرك لميوله التي تنكر ذاته بل أن نتعامل معها من خلال أن نكون أكثر لطفًا وصبرًا مع ذوانتا وبالتالي فإن الرحمة بالذات تعتبر خطوة حيوية في عملية الرعاية الذاتية. يمكن أن نقوم بالتأمل وكتابة اليوميات لنهدأ من ذواتنا.

2- الاهتمام بالتنظيم

أن الفوضى هي استنزاف للطاقة ولها تأثير سلبي على الصحة النفسية والعاطفية. فأن التواجد في منزل فوضوي هو أمر مرهق وقد يحدث هذا بسبب الشراء الغير حكيم للممتلكات هي التي تخلق فوضى كبيرة في المنازل ومن ثم تؤثر حتى تصل لحياتنا.

يشعر المرء بمزيد من الاسترخاء والإنتاجية والإبداع حين يكون في بيئة منظمة لذلك من الهام أن ننظم حياتنا والتخلص من كل أشكال الفوضى بين الحين والآخر فهذا سيعطي الهدوء والسكينة للجسم والروح.

3- القيام بالأعمال الخير

تظهر الأبحاث أن الأعمال الخيرية تقوم برفع المعنويات ليس فقط الشخص الذي يقوم بها بل وأيضًا الاشخاص المحيطين بهذا الشخص.

وهذه الاعمال الخيرية لا يتوجب أن تكون كبيرة فمثلاً افتح الباب أمام شخص غريب أو حتى مساعدة رجلًا عجوزًا في عبور الشارع أو مساعدة الأطفال في إحضار شيء بعيد عنهم، أو رعاية حيوانًا أليفًا بلا مأوى فكل هذه الافعال ستعود بالسعادة والراحة لفاعلها وتغني روحه وهذا من ضمن الرعاية الذاتية الناجحة.

ابحث عن مساندة أن لم تحقق الرعاية الذاتية النفسية

في بعض الأحيان قد لدى البعض تشويش في الأفكار وهي التي قد تعيق من حب الذات ومن القدرة على الرعاية الذاتية وتجعلهما أمرًا صعبًا. فقد يذهب الامر أن يشعر البعض أنهم لا يستحقون الحب نتيجة للتعرض للصدمات أو التجرارب المؤلمة التي حدثت في الماضي، لهذا في مثل هذه الحالات فيمكن أن يساعد العلاج النفسي في التغلب على هذه الحواجز وتحسين الرعاية الذاتية النفسية.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك